أرشيف المدونة الإلكترونية

السبت، 30 يناير 2016

المترو الأخير بقلم الشاعرة زكية المرموق المغرب


المترو الأخير بقلم الشاعرة زكية المرموق المغرب





المترو الأخير٠٠٠

كان آخر مترو أركبه
قبل أن يركبني الموت٠
أمشي إلى العدم
بدون رأس
أو أدنى تردد٠
الليل يكاد أن ينتهي
والحكاية لازالت تمسد شعرها
المجعد
السندريلا هنا
لا عربة لها
ولا قصيدة
كي تصل إلى قصر الأمير٠
النهار لا نظارة له
كي يراني
فكيف أتوضأ بالفجر
والديك قطعت ذيله 
الدجاجات؟
أدخل الصباح بدون خريطة
وفنجان قهوتي لم يعد يحمل
ملامحي
فكيف يادرويش اشربها على مهل
دون أن تتجمد أوصال التفاح
من طول الانتظار؟
وكيف أغزل عشقي
دون جمر اللقاء؟
ودون أن يغطيني هذا اللالون
الخارج من الذاكرة إلى الحلم؟
كل الاشجار على الطريق
منطفئة
كعيون الموتى
أو كأرملة تعزفها الجنازات
المتكررة
او كجنرال متقاعد
يجتر حروبا لم يخضها
أو كراع دون قطيع
ولاناي
فكيف ينام القمر إذن
والليل لم يطفئ حرائقه؟
لمن يشعل RIMBAUD
قصائده
و VERLAINE لم يعد ينام في الكف؟
قل لي بربك
كيف لايموت النخل






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق