ذات_ليلـــة بقلم الشاعر مبين كيوان
ذات ليلة ...
كنت أقلب الكلمات والأوراق
أبحث في سكون الليل
عن بيت من الأشعار .
..يأخذني
إلى أجواء أهواها ..
وكان هناك في ظلي
اقتحام من فضول الغير ،..
(نصفي الآخـــر)
نصفي الآخر يحاول أن يجسّ النبض ... يسأل نفسه ويقول ما يجري ؟
لعل هناك من جلل ..
وزاد الأمر أسئلة تحاصرني
... وكلمات على الأوراق
تتحدى الشعور ...
وترفض أن تجاريني ..
تشاغبني ...
وتعصيني
وأقلام الرصاص تكسّرت ..
وكأنها الأخرى تجازيني
نصفي الآخر تساءل
عن حروف
كنت اكتبها بأقلام الرصاص ..
. تحاورني ... لماذا يا عزيزي
تكتب الصفحات؟! ثم أراك تمحوها ..
. أريد قراءة الأفكار .
..أتيت إليك كي أدري بما فيها
فأجبتها :؛
تلك الحروف تجادلت مع ذاتها
... وتقاسمت اثنين حين كتبتها
واندس حرف الراء بين الــــــحـــــب.
فاندلعت حروبا لا تزال
.. وتبدلت ثاء الثمار بــِدالها
فاشتدت النيران والأهوال ..
تلك الحروف تبادلت اوكارها..
وتغيرت أشكالها.
. كل المعاني أُفْسِدت
وتغيرت ألوان ما في الكون ،..
هذا الزمان مزيف
وترى النهار مكبَّل كالليل....
وجلست أقتلع الحروف التائهات
ولم تكن
وكأنها تأبى الخضوع
وكأن سحراً سافراً اختص بالكلمات
في هذه الدنيا انعطافات
تجر الكون نحو الغيب .
.. نحو القتل ... نحو القهر
..نحو الخوف والترهيـــب ...
في هذه الدنيا مسارات
وأنت عليك أن تختار
فيها القلب .. فيه الحب ...
فيها العقل .. فيه الحرب ..
في هذه الدنيا موازين القوى تنهار
ورأيت أن الوقت فات ...
هذا الكتاب بلا سطور....
هذا الكتاب ممزق منثور
وترونها مقصوصة
لكنها
كلماتها ان أظلمت كل الحياة
وأظلمت كل الدهور
فإنها في وقتها
منظومة كالشعر
منظومة بالنور.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق