لا تسألوني بقلم الشاعرة هند بومديان
إن عدت حية و ما مت
لا تسألوني
عن حياتي عن حزني عن جنوني
أي جحيم سلكت أبدا
لا تلوموني
و كم مرة عمري لعنت
أعذروني
لا تسألوني
كم مرة احتضرت و ما مت
هيا أعدموني
حقائبي امتلأت
و على جدع الحياة صلبت
هيا كبلوني
لا تسألوني
كم كتبت و ما نطقت
فقط لا تقرؤوني
عمدا للنقط و الفواصل أهملت
فلا تستوقفوني
لو علمتم كم من نيران في قلبي أشعلت
ما تركتموني
و احترقت نفسي و احترقت
لا تطفئوني
و حقائب وجعي لنيرانها ما أضرمت
فقط اسمعوني
بدونها أشعر أني تهت
لله در جنوني
أحسست كل يوم بضياعي و ما ضعت
هيا إنفوني
ما يوما وصلتم في الوقت
و لا رحلتم و تركتموني
ما اقتربتم إلى صومعتي
و لا أدركتموني
اكسروا قوقعتي إن شئتم
أبدا لصوتي لن تسمعوني
أ للهلاك وصلت
أم تستدرجوني
اعتصروا قلبي و روحي
إن شئتم
هيا أمحوني
فما أضاء يوم
نجم في سماء الخيبات بدوني
رمقي الأخير وصلت
شكرا أمهلتموني
حتى أرى نزفي
و أدون رواية جنوني
سحقا لأمالي الكاذبة
لحسن ظنوني
حسبي نفسي و كفى
مجددا لن تخدعوني
فلو عرفتم كيف يستوطن الحزن في صدري
لبكيتم كما أبكيتموني
ليت الأقدار كانت بأيدينا
لحذفت اسمي من التاريخ
و ما وجدتموني

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق