أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 29 فبراير 2016

((...نوح الجوارح...)) بقلم الشاعر عبدالرزاق الأشقر.




 ((...نوح الجوارح...)) بقلم الشاعر عبدالرزاق الأشقر.



أقولُ و قدْ ناحت ْ علي َّ جوارحي
بلادي تموتُ الآنَ منْ غيرِ ما ذنبِ
أتاها مجوسُ الفرسِ منْ كلّ دسكرٍ
و عاثَ بها مَنْ عاثَ شتمًا و بالنّهبِ
وها قدْ أتاها الرّوسُ يردونَ طفلَها
وشيخاً ضريرَ العينِ بالسّلخِ والضّربِ
يعيثونَ بالكفر ِ البُواح ِ و ذنبُنا
بأنّا كسرنا الطّوقَ رغمًا عنِ الغربِ
بعيدونَ عنّا أخوة ٌ و قرابةٌ
قريبونَ منّا كالجفونِ منَ الهدبِ
يكلّلنا بالغارِ رغمًا عن ِ الرّدى
أشاوسُنا الأبطالُ في ساحةِ الحربِ
و إنّا هنا ماضونَ نركب ُ صعبَنا
وإنّ حلولَ النّصرِ بالمركبِ الصّعبِ
سلوتُ بأشعاري و لذتُ بخاطري
و أوردتُ أشعاري قليلًا منَ الحبِّ
إذا ما أردتُ النّصرَ قدَ غالني أخي
وأورى عليَّ الزّندَ منْ جانبِ العُرْبِ
نُصرنا بها بالرّعبِ حتمًا و إنّهُ
وريثاً لكلبٍ وسيماهُ منْ كلبِ
أطلَّ علينا الدّبُّ يبغي انصياعَنا
و نحنُ بحمدِ اللهِ نحتاطُ للدّبِّ
ذئابٌ منَ الأشرارِ لا شكَّ أنّهم
قطيعٌ منَ الأرجاسِ في هيئةِ الصّحبِ
و قدْ قطعَ الآفاقَ في زيّ نعجةٍ
وعندَ امتلاكِ الأمرِ كشّرَ عن ذئبِ
سنرديهم ُ قتلى و نعلن ُ أنّنا
شآمييونَ حتّى بالنّخاعِ و باللبِّ
و تعلو لنا الرّاياتُ بالنّصر صاخبًا
ونرضي إلهَ العرشِ في زحمةِ الخطبِ.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق