( طلوع قمر زندي على ) بقلم الشاعر
تحفة آل جاسم ...
أمي تحفة من
التراث ،
العتيق ...
تتصارع عليها
متاحف الدنيا
والعصافير ترفد
إليها في كل
مساء عراقي ...
يستيقظ القمر
حين تغفوا
يشع النور
على بيتها
ليحميها من صعاليك
باحثي الآثار ...
وبالعي مجوهراتها
السومرية
القديمة ...
لأنها أمي
لأنها طوابير
الفقراء الجياع
والسمر المشردين
من سجادتها
المنسوج بخيوط
الكواكب
وإلى آخر يوم
الدين ...
بيتها سرير
من الياسمين
للأطفال
معطفا من الحليب
للأيتام ..
دروبها نوافذ
لخيام الحالمين
في عصر البيتزا
والتهجير المنفي ...
.......................
بععظامها نحتت
معبدا
وصلت على
الأحياء
لكي يموتوا
و لايبقوا أحياء
ميتين في
اليوم يوما
ونصف يوم ...
ناسين عتبة
معبدها
ومحرابه ذات
الباب المقلوع
الخشبي المتفطر ...
ويعلوا صوتها
رافعة رأسها
صارخة بوجه
الولايات المتحدة
والطغاة المتحدة
دموعي لم تعد
سلسلة من القطارات
وتغوص في
نهر الميسسبي ...
وتفرح قصركم
الأسود
كغراب إفريقي
جائع ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق