ضحكة طفل بقلم الشاعرة د.وردة الجط
في الزحام الشديد للبشر بانتظار حافلة الركاب, بدأت أصوات تعلو والشتائم ينتشر صداها هنا وهناك, صعد وجلس في مقعده, يلعن حياته ويقذفها بألفاظ نابية تصل إلى زوجته التي تودّعه بمعروض من الحاجات, يحسب لها ألف حساب لإحضارها, و الأولاد, كيف أتوا إلى ما يشبه الحياة؟... وإذ ضحكاتٌ حطمتْ جدار الكلام ورفعتْ راية الصمتِ.... ومع كل حركة لليد وعلو للصوت, ترتفع نغمة الضحكات البريئة لطفل جلس مقابله...نظر الجميع إلى الطفل بما فيهم الرجل باندهاش, إنها معجزة الطفولة لقد هدّأتْ الضحكات إعصار الغضب ,فابتسموا جميعهم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق