أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 مارس 2016

( رحلة الذكريات ) بقلم الكاتب محمدأبوالنجا

 ( رحلة الذكريات ) بقلم الكاتب محمدأبوالنجا




جلست على الشاطئ تعيد ذكرياتها ..ما مضى من حياتها ..حبيبها ..لقد كان يوما ً هنا منذ زمن بعيد..أخذه البحر يوما ً ومات فيه ..ها هى اليوم عجوزا ً فى الثمانين من عمرها تحمل قلب فتاة صغيرة تشتاق للركض واللعب..والمشاكسة.. لصوت هذا الرجل الذي عشقته يوما ً ورحل عن عالمها.. الأمواج ترتطم بالصخور أمامها ..أخذت تسير نحو الماء تداعبه بأطراف أصابعها العجوز ..كم صعبه هذه الحياة بدون من نحبهم ..كم تمر الأيام ثقيلة بفراقهم.., متى تلك اللحظة التى يشاء القدر أن ترحل لهم ..الأمواج تتوالى ..أوقعتها ..جذبتها..للأعماق..ابتلعت الماء..لا تستطيع الوقوف ولا العودة ..تحاول الصراخ لم يعد صوتها يستطيع....غابت .. حتى فتحت عيناها لتراه أمامها..حبيبها لم يتغير ..ابتسم كعادته..تلامس شعرها تنبهت لقد عاد للونه الأسود وعادة لشبابها..لجمالها..كانت يده خلف ظهره أدارها ..يهديها وردةً بيضاء..أخذتها..أغمضت عيناها من فرحتها..اختفى ..صرخت باسمه..جدتى..فتحت عيناها من جديد ..أولادها .أحفادها..ملهوفين..لقد كدت أن تغرقي .جدتى.
قالت لقد رأيته ..رأيت..زوجي...نظر الجميع لبعضهم ..أطمئن ياجدتى ..أنه حلم ..مجرد حلم..عادت تشعر بالبكاء كم تمنت أن لو كان حقيقة ..طلبت من الجميع تركها وحدها..وهى تمد يدها أسفل الوسادة تجذب صورته التى لم تفارق فراشها ..طيلة غيابه ..تٌقبلها ..وتبكى ..وتضعها..كان ذلك الطرف يخرج من أسفل الوسادة تجذبه..لتخرج أمام عيناها تلك الوردة البيضاء التى أهداها





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق