أرشيف المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 مارس 2016

((ِ أنتظرُ إطلالة وجهكِ )) بقلم الشاعر نبيل شريف




((ِ أنتظرُ إطلالة وجهكِ )) بقلم الشاعر نبيل شريف


يمضي الزمن 
المرسوم بفرحتهِ
ويعودُ الليلُ بسطوتهِ
يا شمساً يعشقها القمرُ
يا مزناً مثقلةً بعطاءٍ
أنتِ الغيث المنتظرُ
وأنا فيكِ المطرُ
لبهائكِ لو.. 
رفَّت أجفاني ينهمرُ
لثوانٍ يجمعنا
القيدُ الحاني
وثوانٍ أخرى
ينكسرُ
كفراش الجنةِ يُطلِقُنا
بفضاء البهجةِ 
ننتشرُ
بكفوف الهمس الواعدِ
تأخذني الأرياحُ 
وترتحلُ
ونسافرُ في أبدٍ
يحلو في عينيكِ 
السفرُ
فأسوحُ سعيداً 
في لهبٍ وأسوح..ْ
عطركِ يسكرني فأبوح..ْ
ولسان الحسِّ يقول لقلبي
عن نظراتكِ 
قد مكروا
وأسير إلى فجرٍ 
في طلعتكِ
فَيُريني سحراً منك الفجرُ
ولكِ أنوار الفجر 
لقد صارت خَفَرُ
أغرقُ في عبقٍ
أتلاشى في خفقات النبضِ
ينعي بعضِيَ بعضي
أمضي عندك في سفري أمضي
ما بين الصبحِ وبين الظهرِ
في أفقٍ مملوءٍ 
من أنفاس الطهرِ
أشهدُ وجهكِ مبتسماً
في ساعةِ ظُهرٍ ينتظرُ
ويصيرُ إلى عصرٍ 
فيطوقني العصرُ
كل الأوقات بأمركِ سيِّدتي
فغروباً ينقلني 
لعشاءٍ ينبهرُ
وأظلُّ هناك
أسيراً منقاداً
لمصيرٍ يرسمه القدرُ
وبليلٍ يمحوني 
الإشراق ويأخذني
وأعيد الكَرَّةَ ثانيةً
فأراني أسجدُ 
في محرابكِ فجرٍ 
ينعمُ في فرحٍ منك الفجرُ
قد ذوَّبني حر الوجدِ
أضناني الشوق إليكِ وغيرني
فغدوتُ بهِ
أسطورة عشقٍ 
يقرأها البشرُ
أصبحتُ حروفاً نابضةً
في عينيكِ الخبرُ
بسجونكِ تأسرني دهراً
وهنالك أرفلُ في أسري
كصغار ثمارٍ يأسرها الشجرُ
بين الأوراقِ وبين الأغصانِ
أو بذرةَ حُبٍّ تنشطرُ
فتظلُ آلآف الأقمارِ تُسامرني
وتظلُّ حنايا الروحِ لها شطرُ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق