أنا و المطر بقلم الشاعر يوسف الياسا
ما أروع الشتاء و الرياح و المطر
روحي أنا تهيمُ بالرياح و المطر
غريبة قصة حبي للشتاء و المطر
اني أعيشُ الصيفَ و الخريفَ أنتظر
أن تظهرَ في كبد السماءِ غيمةٌ
تطفي الظما في داخلي و تنحسر
فعندما تهب ريحٌ في الربوع عاصفة
و أسمع الرعود فوقي في الفضاء قاصفة
و يلمع برقٌ والسماءُ تنهمر
و الكلبُ يعوي خلف بابي و يهرّ
تجتاح قلبي مسحةٌ صوفيةٌ
و تخشعُ نفسي و كياني يستقر
*****
حتى السّماء لاحظت كُثرَ جنوني بالمطر
فإن أرادت يومَ أن تجلدني
تقطعُ عني الغيمَ و الرياحَ و المطر
و عندما يُقْبل تشرينُ و تظهرُ غيمةٌ
يثور في نفسي حنينٌ صامتٌ
و تحيا بقلبي ذكرياتٌ و صُوَر
أذكرُ أيامَ الطفولةِ و الصبا
و كيف كنّا كالفَراشِ ننتشر
محمدٌ بالطين يبني بيتهُ
بكلِّ عزمٍ واناةٍ و صبر
و خالدٌ في نشوةٍ متطوعاً
يرفدهُ بالماء من احدى الحُفر
و أحمدٌ يأتيهمُ مداعباً
يهدمُ كلّ ما بنوا و يعتذر
و خالدٌ يجمع ماء الساقية
في سدِّ طينٍ بعد حينٍ يندثر
و راشدٌ يجمع من زهر الربيعِ
باقةً يعشقها القلب و يهواها النّظر
و بعدها نسبحُ _ رغم البردِ _ في بركةِ ماءٍ
ملؤها القشّ و أوراق الشجر
*****
أفرحُ كالأطفال إن جاء المطر
ألعب كالأطفالِ في مَجامعِ المطر
أخلعُ نعلي ثم أمشي حافياً
اركضُ في الحاراتِ كالمجنونِ
كي يغسلني و يبلّني ماء المطر
كأنني من قَدرٍ أفرُّ كي ألقى قدر
و حين أجلسُ في جِوار المدفأة
مبللاً كمثلِ عصفور الشجر
أذكر سالف الأيام في قريتنا
أذكر دفءَ حضن أمّي في الصِّغر
و عندما تبكي عيون صغيرتي
أرى بعينيها السماءُ في الشتاء تنهمر
*****
يضحك و جه الأرض إن جاء الشتاء
و تنتشي الأعشاب و الطيور و البشر
و تشرقُ الأزهار في جمالها
و تزّيّنُ الأشجار بالأوراق و الثمر
ما أروع أن تجلسَ جنبَ النافذة
تشاهدُ الأشجارَ و هي تميلُ
مع و قع الرياح و المطر
ما أروعَ وجه الأرض إذ يعانق المطر
و ما أروع ريح ترابها يفوحُ كالعطر
ليت فصولُ العامِ كلّها شتاء
و ليت أيام السنين كلّها مطر
*********
ما أروع الشتاء و الرياح و المطر
روحي أنا تهيمُ بالرياح و المطر
غريبة قصة حبي للشتاء و المطر
اني أعيشُ الصيفَ و الخريفَ أنتظر
أن تظهرَ في كبد السماءِ غيمةٌ
تطفي الظما في داخلي و تنحسر
فعندما تهب ريحٌ في الربوع عاصفة
و أسمع الرعود فوقي في الفضاء قاصفة
و يلمع برقٌ والسماءُ تنهمر
و الكلبُ يعوي خلف بابي و يهرّ
تجتاح قلبي مسحةٌ صوفيةٌ
و تخشعُ نفسي و كياني يستقر
*****
حتى السّماء لاحظت كُثرَ جنوني بالمطر
فإن أرادت يومَ أن تجلدني
تقطعُ عني الغيمَ و الرياحَ و المطر
و عندما يُقْبل تشرينُ و تظهرُ غيمةٌ
يثور في نفسي حنينٌ صامتٌ
و تحيا بقلبي ذكرياتٌ و صُوَر
أذكرُ أيامَ الطفولةِ و الصبا
و كيف كنّا كالفَراشِ ننتشر
محمدٌ بالطين يبني بيتهُ
بكلِّ عزمٍ واناةٍ و صبر
و خالدٌ في نشوةٍ متطوعاً
يرفدهُ بالماء من احدى الحُفر
و أحمدٌ يأتيهمُ مداعباً
يهدمُ كلّ ما بنوا و يعتذر
و خالدٌ يجمع ماء الساقية
في سدِّ طينٍ بعد حينٍ يندثر
و راشدٌ يجمع من زهر الربيعِ
باقةً يعشقها القلب و يهواها النّظر
و بعدها نسبحُ _ رغم البردِ _ في بركةِ ماءٍ
ملؤها القشّ و أوراق الشجر
*****
أفرحُ كالأطفال إن جاء المطر
ألعب كالأطفالِ في مَجامعِ المطر
أخلعُ نعلي ثم أمشي حافياً
اركضُ في الحاراتِ كالمجنونِ
كي يغسلني و يبلّني ماء المطر
كأنني من قَدرٍ أفرُّ كي ألقى قدر
و حين أجلسُ في جِوار المدفأة
مبللاً كمثلِ عصفور الشجر
أذكر سالف الأيام في قريتنا
أذكر دفءَ حضن أمّي في الصِّغر
و عندما تبكي عيون صغيرتي
أرى بعينيها السماءُ في الشتاء تنهمر
*****
يضحك و جه الأرض إن جاء الشتاء
و تنتشي الأعشاب و الطيور و البشر
و تشرقُ الأزهار في جمالها
و تزّيّنُ الأشجار بالأوراق و الثمر
ما أروع أن تجلسَ جنبَ النافذة
تشاهدُ الأشجارَ و هي تميلُ
مع و قع الرياح و المطر
ما أروعَ وجه الأرض إذ يعانق المطر
و ما أروع ريح ترابها يفوحُ كالعطر
ليت فصولُ العامِ كلّها شتاء
و ليت أيام السنين كلّها مطر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق