أرشيف المدونة الإلكترونية

الاثنين، 4 يناير 2016

قــراءة نقــديــة مــعاصــرة لــتراثنــا العــربــي لكــتاب بقلم الكاتب نبيل محمد السواركي




قــراءة نقــديــة مــعاصــرة لــتراثنــا العــربــي لكــتاب  بقلم الكاتب نبيل محمد السواركي



كلــيلة ودمــنة ... تــأليــف : عــبد الله ابــن المقفــع - الحلقة الثانية
... تأثر ابن المقفع كثيراً بثقافة الشعوب والأمم الأُخري ، وتلك حقبة زمنية رائعة للإنغماس في خضم تلك الثقافات وآدابها الهندية ، الفارسية ، اليونانية ، والإسلامية مما زاد الثقافة العربية سحراً أدبياً خلاباً ، وأضفى للمكتبات رونقاً جذاياً من تراثنا العربي مكن هذا الأديب بإسلوبه الساخر الهادف من الذيوع والإنتشار على أرض البسيطة.
... أثرى الأدب العربي بإضافات ميزته عن سائر الأدباء لتأثره بأفلاطون عصره ، وسقراط فلسفته ؛ولم يحصل على نوبل عصره . لعل تبحرة فى إستيعاب أدآب الآخرين ورمزيته لما بين السطور أودت بحياته فى نهاية المطاف ، ولم يبلع الأربعين خريفاً ، فى وقت عزّ فيه الإعلام ، ووسائل الإتصال الحديثة .
... ظهر نجمه فى عصر الفتنة الأموية ، ونبغ فى عهد الخلافة العباسية ، فجمع بين تلك الحقبتين فى وقت تغيرت فيه الظروف الإجتماعية والتحولات السياسية لحكام جُدد لم تظهر لديهم ملامح شكل الحكم الموروث فيما بعد .
... لذا لجأ ابن المقفع للتأقلم مع الظروف القاهرة عبر الرمزية الأدبية والقراءة لما بين السطور على لسان الطير والحيوان خشية البطش والإرهاب من الحكام الجدد. والذكي من يدرك تلك المغازى والعبر لهذا القصص والروايات المحكية ، لا سيما أن الرمزية فى الشعر والأدب شاعت كثيراً بين أُدبائنا المعاصرين وقت المحن والأزمات ... لكنه هل سَلِمَ من ذلك ؟ يتبع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق