( المفاجأة ) بقلم الكاتب محمدأبوالنجا
ارتدى أجمل ما عنده من ثياب وتعطر وتوجه لهذا ( المول )الأنيق الفخم الذي لا يدخله سوى الأثرياء كانت فكرته عبارة عن تغير مسار سرقته فهناك من الأماكن التى يستطيع فيها الحصول على أموال أكثر فى زمن أقل فلم يكن الشخص سوى ( نشال ) محترف . وكان هذا المبنى التجاري بالنسبة له الوليمة الضخمة التى حصل عليها وعند أول خطواته داخل باب ( المول ) يلقى ذلك التصفيق الحاد الذى جعله يفكر فى الفرار هارباً يجرى قبل أن يتماسك وهو يدخل ليرى حشد من الناس يلتفون حوله بترحيب وتصفيق
كاد عقلة يصاب بالجنون فى دهشة وأحدهم يتقدم له ببعض الورود يهنئه ( ألف مبروك) لقد كنت سعيد الحظ أنت الزائر رقم مليون ( للمول التجارى ) ازداد دهشة وحيرة والرجل يتابع ولقد فزت معنا بجائزة مقدمة من المول وهى عبارة عن ...ابتلع اللص ريقه فى فرحة لا يصدق والرجل يخرج علبة مغلقة ويقول رحلة حج ...تراجع اللص فى صعقه رهيبة ودمعة عيناه ماذا يحدث..؟!لقد تقدم هنا للسرقة فيرسل له الله دعوة للحج بكى وهو يفكر أنه لا يستحق كل هذا تمايل على الرجل وهو يحدثه هل يمكن بيع هذه التذكرة ..؟تعجب الرجل الذى يحمل الجائزة وهو يقول مستحيل أنت فقط الذى حصلت على تلك الفرصة أخذ اللص الجائزة وهو ينظر للسماء باكياً ( سبحان الله ) وذهب للحج وهناك كان جميع الحجاج يتقدمون بشكوى اختفاء أشيائهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق